رثاء لذكرى وفاة عدنان ايوب صبري العزي مؤسس نادي الزوراء الرياضي

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ (30) نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ (32) صٍـدَّقَْ اٌلِـلِـهٌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وقد اشارة عفراء في كل عام مثل هذه الايام كنت اشد العزم على ان ارثي والدي حبيبي بكلمة او مقالة لكنني اجد نفسي عاجزة عن وصفه و أظهار صفاته وسماته حاولت وحاولت ملىء هذا الفراغ فوجدت ان لا شيءٍ يمليه او يسده ، ارى ان ابي اكبر واعلى واسمى من اي كلام ولكن من حقه علي ان ارثيه عرفانًا له وفضائله وجميله ولكل من رافقه وحبه وصاحبه وتأثر به. لذلك كتبت الى رمز الفرسان ونبع الحنان سرنا جميعا خلفك يابي بأمان وكنت فارسنا الأمين الكريم الحليم الشجاع . يا أبا عماد كنت ومازلت الرمز والفخر لي وللوطن ولكل من حبك واحببته ولكل من ناصرك و ناصرته . من فضل الله علي انك أبي وأخي وصديقي وحبيبي وعشقي الابدي حبك وهمك الأكبر كان العراق كل العراق أرضًا و شعبًا. فتحت عيني وانا أراك وغمضت عينيك وكان الفراق اتذكرك و أكلمك وعيوني تدمع وتبقى روحك وكلماتك هي الاروع . عطفك حنانك احساسك ابي يزيد من شوقي اليك كل يوم ، انت الحاضر الغائب انت الاب الطيب انت المعلم والعلم الصائب انت العلم وربي العالم انت النجم الساطع انت النجم الثاقب انت ابي و انت القائد وانت الوالد . لم اراه في اي يوم ولأي موقف إلا وأجده الرجل الرجل بفروسيته وبأسه و عزيمته وثباته ورباطة جأشه وبكل ما تعنيه هذه الكلمات من حقائق و أوصاف و معاني وتراني اجدها قليلة بحقه ، لأنني ومن معي بأفكاره وأعماله وأفعاله اهتدينا و اقتدينا. مازلت وسأبقى أبحث عنك يا أبي في كل مكان وكل زمان أنت الحب وانت الفرح وانت الاحزان ابحث عنك في عقلي في فكري في صحوتي في منامي في أحلامي في قلبي وكل جسدي ابحث عنك في كل العراق في كل مدينة ، أبحث عنك في النادي في البيت في مكتبك في كتبك في اوراقك في صورك أبحث عن فارس الفرسان ابحث عن نبع الحنان . نظراتك ضحكاتك كلماتك همساتك قوامك كلك يملك دنياي. علمتنا حب الوطن والتضحية من أجله ربيتنا على الوطنية والوفاء علمتنا الفروسية وحب الغير والسعي للنجاح ،تعلمنا منك الشجاعة وعدم الهروب ومواجهة الصعاب ونحترم الامس ونعيش اليوم ونتأمل بالغد ونخطط له. كان ابي ابا عماد عماد اينما كان أشجع الرجال مدافعًا عن الحق و ناصرًا للمظلوم ، و محبًا للخير لغيره، يقدم كل ما لديه من مشاعره الفياضة ، يحترم بها الصغار والشباب والكبار يهتم بالسائل يشجع المسؤول يساعد الفقير ويسانده ويدعمه، رأيته موجها للناس و بمروئته كان وفيا لعهوده وكارها لأي غدر وساعيًا للخير باحثا عن كل جديد يقدمه ويريه النور ،خادمًا للعراق الكبير العظيم ولشعبه البطل الغيور. هكذا عرفت ابي وعشت في حضنه بين ذراعيه إمام عيناي وعينيه عشت في فكره و يزيدني فخرا ان اقول انا أبنته تلميذته انا حبيبته . ويأتي ذلك الزمن اللعين المقيت وفيه اليوم الغابر البغيض يوم الفراق ويروح وتروح روحي وفكري وكياني معه ويبقى الحزن صديقي والدمع رفيقي والألم طريقي ، مات حبيبي مات صديقي. هذا هو ابي عدنان ايوب صبري العزي الوالد المعلم والمربي الفاضل الفارس الرياضي القائد العادل . رحم الله روحك التي غابت عنا و مازلت بيننا رحمك الله يا ذخري و فخري و يا ساندا ظهري حتى في غيابك عن هذه الدنيا الفانية يواسيني يا والدي طيفك وذكراك في السنين الباقية. أسأل الله العلي القدير العزيز الكريم العظيم رب العرش العظيم ان يعفو عن والدي ويغفر له وان يجعل كتابه في يمينه ويسكنه مع كل من ثقلت موازينهم وابيضت وجوههم وان يدخله فسيح جناته بجوار رسول الله محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين . وإنا لله وانا اليه راجعون أبنتك التي لاتنساك حتى الموت عفراء العزي — يشعر بـ‏الحزن‏

2023-10-25   12:22 مساءا    169